recent
أخبار ساخنة

حقيقة الصراع بين دولتي فلسطين وإسرائيل

غير معرف
الصفحة الرئيسية

حقيقة الصراع بين دولتي فلسطين وإسرائيل




















الحقيقة التي ينبغي على الجميع معرفتها حول الصراع بين فلسطين وإسرائيل:

الصراع بين فلسطين وإسرائيل هو صراع طويل الأمد امتد لعقود من الزمن وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو معقد ومتشعب لأنه مرتبط بالأراضي والهويات والقضايا الدينية والاقتصادية والثقافية والإجتماعية. إن الصراع الحالي بين الدولتين هو نتاج لخلفيات قديمة منذ الأزل ولا يمكن إيقافه بأي حال من الأحوال، بل هناك حل لتقليص هذا الصراع من حيث العنصر البشري والمادي لا غير لأن ما يحكم هذا الصراع هو مسألة التشبت بمبادئ الدفاع عن الأرض والبحث عن الحقيقة.

إن من يتابع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ البداية يعلم جيدا أنه صراع دائم ولا مجال فيه للتراجع، لأن الطرفين كلاهما يعتقد أنه يدافع عن قضيته بشكل مشروع وعادل أما نظرة العالم لهذا الصراع فهي تختلف من بلد لآخر فمعظم الدول تدافع عن القضية الفلسطينية باعتبارها ذات بعد إنساني، والبعض الآخر يعتبر أن دولة إسرائيل تدافع عن نفسها وتحارب ما يسمونه بالتطرف.

ولو فكرنا قليلا سنلاحظ أن لا شيئ يدعو إلى كل هذا الصراع وهذه الدرجة من التصعيد، بل ينبغي وقف هذا التدمير للبنى التحتية خصوصا في دولة فلسطين وكذلك الخسائر البشرية التي أصبحت بالجملة ولعل التاريخ يعيد نفسه من جديد ويجعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائم حتى قيام الساعة أو حدوث معجزة إللهية، لأن كلا الطرفين لا يرغب في التنازل عن حقه ويرغب كلا الطرفين في الدفاع عن وحدته ومستقبل بلاده.

إن علماء التاريخ الذين يتابعون الصرع الفلسطيني الإسرائيلي عن كتب ومنذ بذايته في القرن الماضي، يوضحون أن لبعض الدول العضمى مصالح مشتركة في هذا الصراع ويدافعون عنه بشدة من أجل حماية مصالحهم في المنطقة، وهو أمر غير مقبول رغم أن التاريخ يعيد نفسه إذا رجعنا للوراء سنجد أنه في القرون الوسطى كان الصراع مشتدا خصوصا في تعدد الديانات واختلافها، وظل الصراع قائما إلى حدود الساعة باعتباره نتيجة لعدة تراكمات وصراعات بين الطرفين هدفها الدفاع عن الوحدة الترابية والدينية لكل طرف.

تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي:

بما أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي متشعب إلى هذه الدرجة وغير قابل للتفاوض والحل، يمكن تلخيص بعض جوانب الصراع على الشكل التالي:

التأسيس: في عام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها كدولة ذات كيان واعتراف دولي وهو ما أدى إلى نزوح العديد من الفلسطينيين من أرضهم وإشعال الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. يعتبر الفلسطينيون نكبة عام 1948 بداية نشوب شرارات الصراع والمقاومة وذلك غعتبارا على أنهم فقدوا أراضيهم وممتلكاتهم.

الحروب: شهد الصراع عدة حروب كبرى بين إسرائيل والدول العربية المجاورة نتيجة لرغبة هذه الأخيرة في التوسع الجغرافي، حيث وقعت في عدة معارك أبرزها حرب 1948 وحرب 1967 وحرب 1973، والتي تسببت في توسيع إسرائيل لمساحة أراضيها وهو الأمر الذي زاد من تعقيد الصراع.

الإنتشار الاستيطاني: تقوم إسرائيل ببناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يعتبره الفلسطينيون انتهاكا للقانون الدولي وتهديد مباشر لأن وسلامة مواطنيها وعقبة صعبة أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

القضية الدينية والثقافية: يتعلق الصراع بأمور دينية وثقافية وتاريخية مهمة، حيث يشترك اليهود والمسلمون والمسيحيون في ريبة ومقدسات دينية مشتركة في الأراضي المتنازع عليها، فاليهود لديهم معتقدات يرغبون في تحقيقها من خلال اكتساح الأراضي الفلسطينية والفلسطينيون يقاومون ويرفضون التخلي عن أرضهم.

الجهود الدبلوماسية: شهد الصراع جهودا دبلوماسية متعددة لحله، بدءا من اتفاقية أوسلو عام 1993 وصولا إلى محادثات السلام والمفاوضات التي لم تنجح حتى الآن في تحقيق حل دائم رغم تدخل دول عضمى في هذا الحوار السلمي وخلق العديد من الفرص دون جدوى.

العنف والتصعيد: الصراع شهد موجات متكررة من العنف والصدامات بين الجانبين، بما في ذلك الإنتفاضات الفلسطينية والردود الإسرائيلية.

استنتاجا لما سبق ذكره يعتبر الصراع بين فلسطين وإسرائيل مستمر ومعقد إلى درجة قصوى، ويجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يواصلوا جهودهم للبحث عن حل دائم وعادل يحقق السلام والاستقرار في المنطقة ويضمن الحقوق والأمان للجميع.



google-playkhamsatmostaqltradent